
صفا/نيوز/سميرة الخياري كشو
أسدل أمس الستار الأخير على الدورة 59 لمهرجان الحمامات الدولي الذي اختار تتويج الدورة بعرض مّميز للفنانة المثّقفة نبيهة كراولي خاصة وقد تزامن عرض الاختتام مع عيد المراة التونسية ..
نبيهة كراولي التي سبق وأطلق عليها لقب ” سفيرة الاغنية التونسية ”و”فردوس الطرب المفقود ” و ” العصفور التيموقادي ” و”الكروان’‘ غنّت وأطربت بصوتها الدي حافظ على نغمته ولهجته الاصلية وبصمته الجينية التي تؤكد كل مخارج حروفها انها تونسية المنبت والمنشا صورة ونوتتًا وموسيقى ..
مستغلة حضورها الركحي كفنانة ..وكأم وامراة ..وسيّدة تعليم على اعتبارها استاذة تربية موسيقية .. في ممارسة دورها التثقيفي والتوعوي حيث أطلقت من جديد حملة” لا للعنف ضد المراة” من خلال اغنية ”مبرُوكة تتبّرى ” التي تغنّتها بوجهها الجديد ”مبروكة تتجلّى” المرأة التي أصبح لها صوت ومخالب لتدافع عن حقوقها وتقول لا .

و قالت نبيهة مخاطبة الجمهور: “مبروكة تمثل كل امرأة رفضت العنف وتمرّدت على واقعها.
والأغنية ليست مجرد عمل موسيقي إنما هي خطاب مفتوح باسم كل من عانت وسكتت ثم قررت أن تقول كفى”.
مع واجهة الشاشة العملاقة للرقم الاخضر 1899 المخصّص للإصغاء وتوجيه النساء ضحايا العنف..

وفي عيد المراة ايضا لم تنسى ”عصفور التيموقادي” ان تذكرنا بالمراة الفلسطينية المجاهدة والمناهضة ضّد الاحتلال … سهرة الفنانة نبيهة كراولي في الحمامات كانت سهرة راقية بامتياز على ركح المسرح وبامتياز فنان مثقف يدرك ان له رسالة عليه ان يُساهم فيها من خلاله… وكلّ من مكانه..فراوح العرض بين البعد الاحتفالي والطابع الملتزم وامتزجت فيه النغمة بالموقف الثابت ..

مهرجان الحمامات (11 جويلية إلى 13 أوت 2025) في أرقـــــــــــــــــــــــــــــام
تحت شعار “نبض متواصل” وبصوت الفنانة نبيهة كراولي ودّعت الدورة 59 لمهرجان الحمامات الدولي جمهورها الذي واكب سلسلة متألفة من 36 عرضا موزعا على 33 سهرة راوحت بين العروض الموسيقية والمسرحية و الكوريغرافية التي احتفت بالإبداع في أبهى تجلياته ورسخت موقع هذا المهرجان كأحد أبرز المواعيد الثقافية الدولية نبضا وعراقة .
و سجلت دورة هذا العام مشاركة فنّانين من 14 بلدا هي تونس وفلسطين والجزائر والمغرب وسوريا ولبنان والسودان والأردن ومالي والولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا وإيطاليا وإسبانيا وكولومبيا.
وشكّل هذا الحضور الدولي المتنوّع فرصة لتلاقي الثقافات والإيقاعات وتبادل التجارب الفنية، حيث تحول معه ركح الحمامات إلى منصة تلاشت فيها الحدود للاحتفاء بالتنوع الثقافي والقيم الإنسانية الكونية السامية.