حين تُبدع ” الأيادي الخلفية ” المصرية فتمنح المدير الفني ” لأيام قرطاج المسرحية ” دور كُمبارس فوق خشبة المسرح داخل عرض للهواة بعنوان ” سقوط حر ”
تدخل قاعة مسرح الريو بالعاصمة تونس لتواكب عرض مسرحية بعنوان ” سقوط حر ” والتي رشحتها نقابة المهن المسرحية المصرية لتشارك ضمن المسابقة الرسمية لأيام قرطاج المسرحية ..فتجد نفسك امام عرض لا يرتقي الى مستوى تخطي حتى الفرز الاولي للعروض المقبولة تاريخيا لهاته الدورات للمحترفين .
مصر التي ترى نفسها مهد المسرح العربي وأم الفنون ..لم ترشح مسرحيات لا ميلودرامية ولا تراجيدية ولا غيرها من الاعمال المسرحية المحترفة التي ترتقي الى صفوف المسابقات الدولية ..واختارت لأيام قرطاج المسرحية التي تبلغ عامها الثاني بعد الأربعين .. مسرحية لا ترتقي الى صفوف مستوى المسرح المدرسي التونسي للمبتدئين..
بدعوى أن مشاركة “مسرحية سقوط حر” في هذا الحدث الدولي والمتحصلة محليا على شهادة الاداء الجماعي كجائزة تشجيعية هو امتدادًا لدور نقابة المهن التمثيلية في إثراء الحركة المسرحية المصرية، ودعم التجارب الواعدة، وتعزيز الحضور المصري في الساحة المسرحية العربية والدولية وهي حرّة في خياراتها .
ناسية او متناسية ان المسرح التونسي الأمازيغي متجذّرمن التواجد القرطاجني والروماني … الذي لا يزال تاركا بصمته محفورة الى الحجارة في قرطاج التاريخ والجّم وأوذنة وغيرها من المسارح الرومانية التي تجاوزت بتاريخها العشرين قرنا ..
ولم تكتفي بهذا الترشيح للهواة تشجيعا للناشئة المسرحية المصرية لمهرجان دولي للمحترفين .. والذي لا احد يعلم كيفية عبورها ” المسرحية ” الى القائمة الرسمية النهائية في الوقت الذي فشلت مسرحيات اخرى محترفة في تخطي سباق الترشحات.
..بل منحت مشكورة المدير الفنّي لايام قرطاج المسرحية العريقة رتبة كمبارس الى خشبة المسرح ضمن العرض حيث أجلسته الى كرسي ضمن مجموعة اخرى تبلغ العشرات من العابرين لاداء دور صامت لفريق هيئة دفاع ضمن نص المسرحية ..