أخبار ثقافية

في يوم دراسي ” الرقص: بين الرؤية الثقافية وسياسات الدعم المالي” بالمركز الثقافي الدولي بالحمامات

صفا-نيوز/تونس

تحت إشراف وزارة الشؤون الثقافية، وفي إطار سعي إدارة الموسيقى والرقص إلى تعزيز العناية بقطاع الرقص وإسناد مسارات تطوّره، انتظم أمس الجمعة 21 نوفمبر 2025 يوم دراسي بعنوان “الرقص: بين الرؤية الثقافية وسياسات الدعم المالي” بالمركز الثقافي الدولي بالحمامات.


وقد شهد هذا الموعد حضور ثلّة من الكوريغرافيين والراقصين والمختصّين، إلى جانب عدد من إطارات الوزارة، في فضاء جمع بين النقاش المهني والتفكير في مستقبل القطاع.


وجاء هذا اليوم الدراسي استجابة لحاجة ملحّة إلى فتح حوار واسع حول وضعية فنون الرقص في تونس، وتحديد مقاربات جديدة من شأنها أن تطوّر آليات العمل وتواكب التحوّلات الثقافية والإبداعية.


وقد شكّل اللقاء فرصة لتبادل الخبرات، واستعراض التجارب التونسية في المجال، إضافة إلى تسليط الضوء على التحديات الراهنة التي يعيشها الراقصون والكوريغرافيون، سواء على مستوى ظروف الإنتاج أو التكوين أو الحضور المؤسساتي.


وتناول المتدخلون جملة من الإشكاليات المهنية التي يعيشها القطاع.
كما تمّ طرح تصوّرات عملية تهدف إلى تعزيز البنية التحتية الثقافية، وتطوير البرامج التكوينية التي تراعي مستجدّات الفن المعاصر، إلى جانب دعم المبادرات الحرة والمشاريع الفنية الشابة.


كما ركّز الحاضرون على ضرورة صياغة سياسة واضحة المعالم للرقص، تقوم على رؤية ثقافية شاملة تنزل هذا الفن في مكانته الحقيقية داخل المشهد الإبداعي، وتضمن استدامته عبر تدعيم سبل الإنتاج والتوزيع.
وقد تمّ في هذا الإطار التأكيد على أهمية الشراكات بين الهياكل العمومية والمؤسسات الثقافية المستقلة، باعتبارها مدخلا أساسيا لتوسيع دائرة الفعل الثقافي.


واختتم اللقاء بجملة من التوصيات التي من شأنها أن تدعم حضور الرقص في الحياة الثقافية، وتعزّز مكانته كفنّ قادر على خلق جسور بين الإبداع والهوية والإنفتاح على الٱخر، بما يؤسس لرؤية مستقبلية تضمن تطوّر هذا المجال وترسّخ دوره في إثراء المشهد الثقافي الفني التونسي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »