أخبار ثقافية

الملتقى العربي للرواية في يومه الثالث/ تعدّد المقاربات النقدية حول الحلم في الرواية العربية وإضاءاته المختلفة في السرد المعاصر

صفا-نيوز/تونس / متابعة صحفية سامية الزواري/ صور ضياء العمراني

تواصل تونس العاصمة احتضان الملتقى العربي للرواية في يومه الثالث و تتواصل فعاليات الملتقى العربي للرواية في دورتها الثالثة بدار الكتب الوطنية حيث تواصل الجلسات الأدبية الكشف عن تعدّد المقاربات النقدية حول الحلم في الرواية العربية وإضاءاته المختلفة في السرد المعاصر .

انطلقت الجلسة الأدبية الثالثة في تمام العاشرة صباحًا بإدارة الأستاذة نورالهدى باديس من تونس وفيها قُدّمت ورقة بعنوان :

“الرواية: دفق الأحلام وحواجز الانكسار”

وهي قراءة في نماذج تونسية تبرز أشكال حضور الحلم بوصفه عنصرًا بنيويًا في تشكيل التجربة الروائية وقد تلتها مداخلات ثرية توزعت بين التجارب العربية .

فناقشت الأستاذة عائشة إبراهيم من ليبيا جماليّات الحلم وكشف الذات في الرواية الليبية المعاصرة بينما قدّم الأستاذ رضا الأبيض من تونس ورقة حول الرواية كمختبر للأحلام وما تختزنه من مشاريع ورؤى أما الأستاذ عبد الله الحسيني من الكويت فقد تناول الأحلام بوصفها لغة بديلة تتيح تأملًا جديدًا في كتابة الحلم ليختتم الأستاذ مجدي بن عيسى من تونس المداخلات ببحث في علاقة الحلم بالتجريب وكيف يسهم في تفكيك بنى السرد والتحرر من المرجعية المباشرة .

وفي الساعة الثالثة بعد الظهر انطلقت الجلسة الأدبية الرابعة بإدارة الأستاذ محمد عيسى المؤدب من تونس مصحوبة بورقة افتتاحية بعنوان :

“الرواية.. هذا العالم الحالم”

التي شكّلت مدخلًا لبحث جديد في الرمز وجماليات السرد وقد أثرت الأستاذة نجوى بركات من لبنان النقاش بورقة حول السير على تخوم الوعي واللاوعي انطلاقًا من عملها “لغة السرّ” فيما قدّم الأستاذ محمود النجّار من فلسطين قراءة في حضور الحلم في روايات إبراهيم نصر الله من خلال رواية “زمن الخيول البيضاء” ضمن مشروع الملهاة الفلسطينية وواصل الأستاذ إسماعيل يبرير من الجزائر تحليل توظيف الحلم كحيلة سردية للخروج من المأزق السردي والاحتماء بالرائي بوصفه وسيطًا نصيًا قبل أن يختتم الأستاذ محمد الغربي عمران من اليمن بمداخلة حول الحلم كأداة تمنح الروائي أجنحة إضافية لتوسيع آفاق المعنى وبناء عالم متحرّك بين الواقع والتخييل.

وتخلّل البرنامج تنظيم زيارة إلى مركز الموسيقى العربية والمتوسطية بالنجمة الزهراء من الخامسة والنصف إلى السابعة والنصف مساء، في مبادرة تهدف إلى تعزيز التواصل الثقافي وتقديم الضيوف إلى أحد أبرز المعالم الفنية في تونس .

واختُتم اليوم بلقاءات مفتوحة جمعت المشاركين بضيوف الملتقى في فضاء “راعي النجوم” ببيت الرواية من الثامنة إلى التاسعة ليلًا حيث تواصلت الحوارات في أجواء فكرية خصبة تعكس تنوع التجارب وتلاقي الرؤى ضمن هذا الحدث الثقافي العربي المميّز .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »