بقلم عبد العزيز أوشنوك مخرج مسرحي / المغرب
لقد أصبحت المجاملة في تقييم بعض العروض المسرحية أحد الأسباب الأساسية التي جعلت بعض الإنتاجات تواصل الظهور رغم ضعفها الفني وتواضع رؤيتها الجمالية.
فحين يتحول النقد إلى ثناء مجاني، وتصبح الكلمات أكبر من العمل نفسه، تضيع الحقيقة ويحرم المسرح من فرصة التطور.
إن غياب الصراحة النقدية لا يخدم الفنان ولا الجمهور.
بالعكس، فهو يشجع على تكرار نفس الأخطاء، ويمنح الشرعية لأعمال لا تحمل الحد الأدنى من شروط الفرجة والابتكار. ومع مرور الوقت، يصبح المشهد مثقلا بإنتاجات لا تضيف شيئا، بينما تدفن أعمال جادة لأنها لم تجد من ينصفها.
المسرح فعل مسؤولية، والتقييم كذلك.
لذلك، فإن الكلمة الصادقة هي وحدها القادرة على حماية الذوق، وصون قيمة الإبداع، وتحقيق التراكم الفني الذي يستحقه المسرح ورواده..
