الرئيسية / أخبار وطنية / بعد الزبيدي، زيتون يداعب العسكر: من يدفع ثمن الإنفلات السياسي؟

بعد الزبيدي، زيتون يداعب العسكر: من يدفع ثمن الإنفلات السياسي؟

مقال باللغة الفرنسيّة على أحد المواقع المغمورة في المشهد الإعلامي التونسي لكاتب لم تعرف له الساحة الإعلاميّة والسياسيّة وجودا يداعم مؤسسة الجيش الوطني التونسي بأسلوب شيطاني للإنقلاب على السلطة، قد يبدو الخبر إلى هذا الحدّ عاديّا رغم خطورته فقد تواترت الدعوات لـ”البيان رقم 1″ بشكل أكثر وضوحا من هذا ولكن الأكثر إثارة للجدل والشكوك أن يشارك المقال المستشار السياسي لرئيس حركة النهضة لطفي زيتون على صفحته الشخصيّة في تبنّ واضح لمحتوياته ومضامينه. في الأشهر الأخيرة، تعيش الساحة السياسية في تونس على وقع أزمة مترامية الأطراف ومتعدّدة العناوين من السياسي وصولا إلى الأمني مرورا بالإقتصادي والإجتماعي، أزمة أدّت إلى إنسداد الأفق أمام ما أفرزه الحوار الوطني لسنة 2013/2014 من توافقات بين الشيخين راشد الغنوشي والباجي قائد السبسي، ليخرج السبسي نفسه معلنا قطيعة بينه وبين حركة النهضة ونهاية للتوافق بصريح العبارة. في الوقت الذي تضع فيه الأزمة السياسية أوزارها عادت أيادي الغدر الإرهابية لتضرب مجدّدا وتدفع تونس مجددا ومؤسستها العسكرية شهيدين آخرين في الحرب على الإرهاب، ليخرج وزير الدفاع عبد الكريم الزبيدي متّهما السياسيين وتجاذباتهم وصراعاتهم بالتسبب في الإنخرام الأمني بالبلاد، تصريح ليس سوى تكريسا لتهرئة النخب السياسيّة والأحزاب عموما وتهيئة لمناخات الإنقلاب على المسار السياسي المتعثّر بعد تحذيره بشكل واضح “الشعب سيعاقبكم”. بين تصريحات وزير الدفاع التي لا تستثنيه من المسؤولية باعتباره وزيرا في حكومة سياسيّة ولم يغادر فضاء الحكم منذ نحو أربع سنوات أو يزيد، وتغريدة لطفي زيتون المصاحبة للمقال المذكور سويعات قليلة فاصلة ينعقد بعدها مباشرة مجلس شورى آخر لحركة النهضة نهاية الأسبوع الحالي لمناقشة مآلات الأزمة السياسيّة الأخيرة وتقدير الموقف السياسي بشأنها وسيط تواتر الأنباء عن وجود بعض بعض الأصوات الرافضة لموقف رئيسها راشد الغنوشي الداعم للإستقرار الحكومي وليوسف الشاهد. تزامن غريب أو هو أقرب إلى التسلسل المتكامل الذي تنكشف فيه مع مرور السويعات متثاقلة من وقع الأزمة أجزاءا وقطعا مخفيّة من “البوزل” ومن خاصّة من مؤشرات تهديدات جديّة للأمن القومي بشكل مباشر وللمسار السياسي بشكل خاص وخاصّة لحركة النهضة نفسها التي باتت حزب السلطة حاليا بعد إصطفاف النداء في خندق المعارضة. يبدو الموقف المبطّن للطفي زيتون من ناحية التفكيك رغم سحبه للمنشور وتقديمه توضيحات بشأنه حلقة جديدة من حلقات مواقف “العقلاني المعزول” كما يريدهو أن يكون داخل حركة النهضة ومن ناحية التحليل تهديدا مباشرا لحزبه بمؤسسة أثبتت في أكثر من مناسبة أنها جمهورية وغير معنية بالصراعات السياسية والإيديولوجيّة، فتسقط في الخلاصة صفة “العقلانيّة” وتثبت “الإنعزاليّة” على موقف له جمهور من المصفّقين حتما ولكنّه خطير وإنقلابي مشتقّ من الفاشيّة التي يمثّل النموذج المصري أكبر تمثّل حالي لها في القرن الواحد والعشرين.

Translate »

للإعلان  على  موقعنا  يُرجى  الاتصال  على العنوان  التالي :       info@safanews.net                                    .

للإعلان  على  موقعنا  يُرجى  الاتصال  على العنوان  التالي :       info@safanews.net                                    .

error: Content is protected !!